قصص حياة سيدنا آدم

خلق آدم عليه السلام

أخبر [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] ملائكة بأنه سيخلق بشرا خليفة في الأرض - وخليفة هنا تعني على رأس ذرية يخلف بعضها بعضا. أخبرهم على سبيل التمويه، فقالت [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] سائلين استكشافا واستعلاما عن الحكمة من خلق آدم، لا اعتراضا على خلقه: (أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ).ويوحي قول [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] هذا بأنه كان لديهم تجارب سابقة في الأرض , أو إلهام وبصيرة , يكشف لهم عن شيء من فطرة هذا المخلوق , ما يجعلهم يتوقعون أنه سيفسد في الأرض , وأنه سيسفك الدماء . . ثم هم - بفطرة الملائكة البريئة التي لا تتصور إلا الخير المطلق - يرون [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] بحمد [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] والتقديس له , هو وحده الغاية للوجود . . وهو متحقق بوجودهم هم , يسبحون بحمد الله ويقدسون له,ويعبدونه ولا يفترون عن عبادته ! هذه الحيرة والدهشة التي ثارت في نفوس الملائكة بعد معرفة خبر خلق آدم.. أمر جائز على الملائكة، ولا ينقص من أقدارهم شيئا، لأنهم، رغم قربهم من [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] ، وعبادتهم له، وتكريمه لهم، لا يزيدون على كونهم عبيدا لله، لا يشتركون معه في علمه، ولا يعرفون حكمته الخافية، ولا يعلمون [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] . لقد خفيت عليهم حكمة [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] , في بناء هذه [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] وعمارتها , وفي تنمية الحياة , وفي تحقيق إرادة الخالق في تطويرها وترقيتها وتعديلها , على يد خليفة [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] في أرضه . هذا الذي قد يفسد أحيانا , وقد يسفك الدماء أحيانا . عندئذ جاءهم القرار من العليم بكل شيء , والخبير بمصائر الأمور: (إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ).وما ندري نحن كيف قال [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] أو كيف يقول للملائكة. وما ندري كذلك كيف يتلقى الملائكة عن [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] ، فلا نعلم عنهم سوى ما بلغنا من صفاتهم في كتاب الله . ولا حاجة بنا إلى الخوض في شيء من هذا الذي لا طائل وراء الخوض فيه . إنما نمضي إلى مغزى القصة ودلالتها كما يقصها [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] .أدركت [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] أن الله سيجعل في الأرض خليفة.. وأصدر الله سبحانه وتعالى أمره إليهم تفصيلا، فقال إنه سيخلق بشرا من [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] فإذا سواه ونفخ فيه من روحه فيجب على [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] أن [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] له، والمفهوم أن هذا سجود تكريم لا سجود [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] لأن سجود [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] لا يكون إلا [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] وحده.جمع [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] قبضة من [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] فيها [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] - ولهذا يجيء الناس ألوانا مختلفة - ومزج الله تعالى [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] فصار [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] من [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] مسنون. تعفن [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] وانبعثت له رائحة.. وكان [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] يمر عليه فيعجب أي شيء يصير هذا [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] ؟ سجود الملائكة لآدم

من هذا [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] خلق الله تعالى آدم .. سواه بيديه سبحانه ، ونفخ فيه من روحه سبحانه .. فتحرك جسد آدم ودبت فيه الحياة.. فتح آدم عينيه فرأى [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] كلهم ساجدين له .. ما عدا [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] الذي كان يقف مع الملائكة، ولكنه لم يكن منهم، لم يسجد .. فهل كان إبليس من الملائكة ؟ الظاهر أنه لا . لأنه لو كان من الملائكة ما عصى . فالملائكة لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون . . وسيجيء أنه خلق من [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] . والمأثور أن [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] خلق من [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] . . ولكنه كان مع [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] وكان مأموراً بالسجود .أما كيف كان [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] ؟ وأين ؟ ومتى ؟ كل ذلك في علم [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] عند [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] . ومعرفته لا تزيد في مغزى القصة شيئاً.. فوبّخ الله سبحانه وتعالى [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]: (قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْعَالِينَ) . وبدلا من التوبة والأوبة إلى [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] و [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] ردّ [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] بمنطق يملأه [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]: (قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ). هنا صدر الأمر الإلهي العالي بطرد هذا المخلوق المتمرد القبيح: (قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ) وإنزال اللعنة عليه إلى يوم الدين. ولا نعلم ما المقصود بقوله سبحانه (مِنْهَا) فهل هي [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] ؟ أم هي [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] ؟ أم هي المنزلة والمكانة التي كان قد نالها بعبادته ؟ أم هي رحمة [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] . . هذا وذلك جائز لكن الأرجح رحمة الله تعالى، أو المنزلة التي كان فيها فخسرها بسبب كبره ومخالفته لربه، فلم يكن [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] في [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] وحتى [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] لم يكن في [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] على الأرجح . ولا محل للجدل الكثير . فإنما هو الطرد [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] والغضب جزاء التمرد والتجرؤ على أمر [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] .قَالَ فَالْحَقُّ وَالْحَقَّ أَقُولُ (84) لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنكَ وَمِمَّن تَبِعَكَ مِنْهُمْ أَجْمَعِينَ (85) ([وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط])هنا تحول [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] إلى [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] . وإلى تصميم على الانتقام في نفس إبليس: (قَالَ رَبِّ فَأَنظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ) . واقتضت مشيئة [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] للحكمة المقدرة في علمه أن يجيبه إلى ما طلب , وأن يمنحه الفرصة التي أراد. فكشف [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] عن هدفه الذي ينفق فيه حقده: (قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ) ويستدرك فيقول: (إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ) فليس للشيطان أي سلطان على عباد [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] .وبهذا تحدد منهجه وتحدد طريقه . إنه يقسم بعزة الله ليغوين جميع الآدميين . لا يستثني إلا من ليس له عليهم سلطان . لا تطوعاً منه ولكن عجزاً عن بلوغ غايته فيهم ! وبهذا يكشف عن الحاجز بينه وبين الناجين من غوايته وكيده ; والعاصم الذي يحول بينهم وبينه . إنه عبادة [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] التي تخلصهم [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] . هذا هو طوق النجاة . وحبل الحياة ! . . وكان هذا وفق إرادة الله وتقديره في الردى والنجاة . فأعلن - سبحانه - إرادته . وحدد المنهج والطريق: (لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنكَ وَمِمَّن تَبِعَكَ مِنْهُمْ أَجْمَعِينَ) .فهي المعركة إذن بين [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] وأبناء آدم , يخوضونها على علم . والعاقبة مكشوفة لهم في وعد الله الصادق الواضح المبين . وعليهم تبعة ما يختارون لأنفسهم بعد هذا البيان . وقد شاءت رحمة [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] ألا يدعهم جاهلين ولا غافلين . فأرسل إليهم المنذرين . تعليم آدم الأسماء

ثم يروي [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] قصة السر الإلهي العظيم الذي أودعه الله هذا الكائن البشري , وهو يسلمه مقاليد الخلافة: (وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا) . سر القدرة على الرمز بالأسماء للمسميات . سر القدرة على تسمية الأشخاص والأشياء بأسماء يجعلها - وهي ألفاظ منطوقة - رموزا لتلك الأشخاص والأشياء المحسوسة . وهي قدرة ذات قيمة كبرى في حياة الإنسان على الأرض . ندرك قيمتها حين نتصور الصعوبة الكبرى , لو لم يوهب الإنسان القدرة على الرمز بالأسماء للمسميات , والمشقة في التفاهم والتعامل , حين يحتاج كل فرد لكي يتفاهم مع الآخرين على شيء أن يستحضر هذا الشيء بذاته أمامهم ليتفاهموا بشأنه . . الشأن شأن نخلة فلا سبيل إلى التفاهم عليه إلا باستحضار جسم النخلة ! الشأن شأن جبل . فلا سبيل إلى التفاهم عليه إلا بالذهاب إلى الجبل ! الشأن شأن فرد من الناس فلا سبيل إلى التفاهم عليه إلا بتحضير هذا الفرد من الناس . . . إنها مشقة هائلة لا تتصور معها حياة ! وإن الحياة ما كانت لتمضي في طريقها لو لم يودع [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] هذا الكائن القدرة على الرمز بالأسماء للمسميات . أما [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] فلا حاجة لهم بهذه الخاصية , لأنها لا ضرورة لها في وظيفتهم . ومن ثم لم توهب لهم . فلما علم [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] آدم هذا السر , وعرض عليهم ما عرض لم يعرفوا الأسماء . لم يعرفوا كيف يضعون الرموز اللفظية للأشياء والشخوص . . وجهروا أمام هذا العجز بتسبيح ربهم , والاعتراف بعجزهم , والإقرار بحدود علمهم , وهو ما علمهم . . ثم قام آدم بإخبارهم بأسماء الأشياء . ثم كان هذا التعقيب الذي يردهم إلى إدراك حكمة العليم الحكيم: (قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ) .أراد [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] تعالى أن يقول للملائكة إنه عَـلِـمَ ما أبدوه من الدهشة حين أخبرهم أنه سيخلق آدم، كما علم ما كتموه من الحيرة في فهم حكمة [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] كما علم ما أخفاه إبليس من المعصية والجحود.. أدرك [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] أن آدم هو المخلوق الذي يعرف.. وهذا أشرف شيء فيه.. قدرته على التعلم [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط].. كما فهموا السر في أنه سيصبح [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] في [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] ، يتصرف فيها ويتحكم فيها.. بالعلم والمعرفة.. معرفة بالخالق.. وهذا ما يطلق عليه اسم [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] أو [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] .. وعلم بأسباب استعمار [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] وتغييرها والتحكم فيها والسيادة عليها.. ويدخل في هذا النطاق كل العلوم المادية على [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] .إن نجاح الإنسان في معرفة هذين الأمرين (الخالق وعلوم الأرض) يكفل له حياة أرقى.. فكل من الأمرين مكمل للآخر. سكن آدم وحواء في الجنة

اختلف [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] في كيفية [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] . ولا نعلم إن كان [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] قد خلق [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] في نفس وقت [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] آدم أم بعده لكننا نعلم أن [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] أسكنهما معا في [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]. لا نعرف مكان هذه [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]. فقد سكت [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] عن مكانها واختلف [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] فيها على أربعة وجوه. قال بعضهم: إنها [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] المأوى، وأن مكانها [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]. ونفى بعضهم ذلك لأنها لو كانت [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] لحرم دخولها على [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] ولما جاز فيها وقوع عصيان. وقال آخرون: إنها جنة خلقها [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] لآدم [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]. وقال أكثرهم: إنها [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] من جنات الأرض تقع في مكان مرتفع. وذهب فريق إلى التسليم في أمرها والتوقف.. ونحن نختار هذا الرأي. إن العبرة التي نستخلصها من مكانها لا تساوي شيئا بالقياس إلى العبرة التي تستخلص مما حدث فيها.كان الله قد سمح لآدم [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] بأن يقتربا من كل شيء وأن يستمتعا بكل شيء، ما عدا [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] واحدة. فأطاع آدم وحواء أمر ربهما بالابتعاد عن [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]. غير أن آدم [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] والإنسان ينسى، وقلبه يتقلب، وعزمه ضعيف. واستغل [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] إنسانية آدم وجمع كل حقده في صدره، واستغل تكوين آدم النفسي.. وراح يثير في نفسه ويوسوس إليه: (هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَّا يَبْلَى) . وأقسم إبليس لآدم أنه صادق في نصحه لهم، ولم يكن آدم عليه السلام بفطرته السليمة يظن أن هنالك من يقسم بالله كذبا، فضعف عزمه ونسي وأكل من [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] هو و [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط].تذكر [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] أن [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] أكلت من [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] قبل آدم، وأنها هي التي شجعته على الأكل منها. ويستدل البعض بحديث [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] -رضي الله عنه- عن [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] : (لولا بنو [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] لم يخنز اللحم، ولولا [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] لم تخن أنثى زوجها). إلا أن هذا الحديث لا يذكر صراحة بأن حواء هي من حث آدم على الأكل من الشجرة. بل إن نص [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] لا يذكر [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] وحدها وإنما تحدثت الآيات عن الحادثة بصيغة الجمع (ذَاقَا) (فَأَكَلا) بل إن النص القرآني يذكر آدم -كمسئول عما حدث- [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] (وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى). وهكذا أخطأ [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] وأخطأ آدم. أخطأ [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] بسبب [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] وأخطأ آدم بسبب الفضول.لم يكد آدم ينتهي من الأكل حتى اكتشف أنه أصبح عار، وأن زوجته عارية. وبدأ هو وزوجته يقطعان أوراق الشجر لكي يغطي بهما كل واحد منهما جسده العاري. ولم تكن لآدم تجارب سابقة في العصيان، فلم يعرف كيف [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] فألهمه الله سبحانه وتعالى عبارات [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] (قَالاَ رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ) (23) ([وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]) وأصدر الله تبارك وتعالى أمره بالهبوط من [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]. هبوط آدم وحواء إلى الأرض

وهبط آدم [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] إلى [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] . واستغفرا ربهما وتابا إليه. فأدركته رحمة ربه التي تدرك [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] عندما يثوب إليها ويلوذ بها ... وأخبرهما الله أن الأرض هي مكانهما الأصلي.. يعيشان فيهما، ويموتان عليها، ويخرجان منها يوم [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] .يتصور بعض الناس أن خطيئة آدم بعصيانه هي التي أخرجتنا من الجنة. ولولا هذه الخطيئة لكنا اليوم هناك. وهذا التصور غير منطقي لأن [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] حين شاء أن يخلق آدم قال للملائكة: "إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً" ولم يقل لهما إني جاعل في الجنة خليفة. وقد ورد في [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] عن [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] -رضي الله عنه- عن [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] قال: (حاج [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] آدم عليهما السلام، فقال له: أنت الذي أخرجت الناس بذنبك من [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] وأشقيتهم. قال آدم: يا [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] أنت الذي اصطفاك الله برسالاته وبكلامه، أتلومني على أمر قد كتبه [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] علي قبل أن يخلقني، أو قدَّره علي قبل أن يخلقني؟). قال [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] : (فحجَّ آدمُ موسى). لم يكن هبوط آدم إلى [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] هبوط إهانة، وإنما كان هبوط كرامة كما يقول العارفون بالله. كان [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] تعالى يعلم أن آدم [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] سيأكلان من الشجرة. ويهبطان إلى الأرض. أما تجربة السكن في [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] فكانت ركنا من أركان الخلافة في الأرض. ليعلم آدم وحواء ويعلم جنسهما من بعدهما أن [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] طرد الأبوين من الجنة، وأن الطريق إلى الجنة يمر بطاعة [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] وعداء [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]. هابيل وقابيل

لا يذكر لنا المولى عزّ وجلّ في كتابه الكريم الكثير عن حياة [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] في [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] . لكن [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] يروي قصة ابنين من أبناء آدم هما [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] و [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]. حين وقعت أول جريمة قتل في الأرض.كانت حواء تلد في البطن الواحد ابنا وبنتا. وفي البطن التالي ابنا وبنتا. فيحل زواج ابن البطن الأول من البطن الثاني.. فأراد [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] أن يتزوج أخت [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] إلا أن قابيل آراد أخته لنفسه لأنها كانت أجمل من أخت هابيل. فأمرهما آدم أن يقدما قربانا، فقدم كل واحد منهما قربانا. كان هابيل صاحب غنم فقرب واحدة سمينة، بينما كان قابيل صاحب زرع فقدم حزمة من رديء زرعه. فتقبل الله من [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] ولم يتقبل من [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] . فغضب قابيل وهدد أخاه بأن يقتله. فأجاب هابيل بأن [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] يتقبل من المتقين. وبكل حلم قال هابيل: (لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَاْ بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لَأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (28) إِنِّي أُرِيدُ أَن تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَلِكَ جَزَاء الظَّالِمِينَ (29)) ([وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط])انتهى الحوار بينهما وانصرف الشرير وترك الطيب مؤقتا. بعد أيام.. كان الأخ الطيب نائما فقام إليه أخوه [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] فقتله بصخرة رماها على رأسه. وقيل بأن هابيل أبطأ في الرعي ذات ليلة، فذهب إليه [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] وضربه بحديدة كانت معه. وقيل أنه خنقه خنقا شديدا وعضه كما تفعل السباع. قال [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] : ";لا تقتل نفس ظلما إلا كان على ابن آدم الأول كفل من دمها لأنه كان أول من سن القتل". جلس القاتل أمام شقيقه الملقى على الأرض. كان هذا الأخ القتيل أول إنسان يموت على الأرض.. ولم يكن دفن الموتى شيئا قد عرف بعد. وحمل الأخ جثة شقيقه وراح يمشي بها.. ثم رأى القاتل غرابا حيا بجانب جثة غراب ميت. وضع الغراب الحي الغراب الميت على الأرض وساوى أجنحته إلى جواره وبدأ يحفر الأرض بمنقاره ووضعه برفق في القبر وعاد يهيل عليه التراب.. بعدها طار في الجو وهو يصرخ. فحزن قابيل أنه عجز حتى عن معرفه ما يفعل بجثمان أخيه، فكان هذا الغراب أفضل منه. موت آدم عليه السلام

وكبر آدم. ومرت سنوات وسنوات.. وعن فراش موته، يروي أبي بن كعب، فقال: إن آدم لما حضره الموت قال لبنيه: أي بني، إني أشتهي من ثمار [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]. قال: فذهبوا يطلبون له، فاستقبلتهم [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] ومعهم أكفانه وحنوطه، ومعهم الفؤوس والمساحي والمكاتل، فقالوا لهم: يا بني آدم ما تريدون وما تطلبون؟ أو ما تريدون وأين تطلبون؟ قالوا: أبونا مريض واشتهى من ثمار [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] فقالوا لهم: ارجعوا فقد قضي أبوكم. فجاءوا فلما رأتهم حواء عرفتهم فلاذت بآدم، فقال: إليك عني فإني إنما أتيت من قبلك، فخلي بيني وبين ملائكة ربي عز وجل. فقبضوه وغسلوه وكفنوه وحنطوه، وحفروا له ولحدوه وصلوا عليه ثم أدخلوه قبره فوضعوه في قبره، ثم حثوا عليه، ثم قالوا: يا بني آدم هذه سنتكم.
وفي موته يروي [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] : حدثنا عبد بن حميد، حدثنا أبو نعيم، حدثنا هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، عن أبي صالح، عن [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] قال: قال [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] : "لما خلق [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] آدم مسح ظهره، فسقط من ظهره كل نسمة هو خالقها من ذريته إلى [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط], وجعل بين عيني كل إنسان منهم وبيصاً من نور، ثم عرضهم على آدم فقال: أي رب من هؤلاء؟ قال: هؤلاء ذريتك، فرأى رجلاً فأعجبه وبيص ما بين عينيه، فقال: أي رب من هذا؟ قال هذا رجل من آخر الأمم من ذريتك يقال له [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] ، قال: رب وكم جعلت عمره؟ قال ستين سنة، قال: أي رب زده من عمري أربعين سنة. فلما انقضى عمر آدم جاءه [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] ، قال: أو لم يبق من عمري أربعون سنة؟ قال: أو لم تعطها ابنك [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] قال فجحد فجحدت ذريته، ونسي آدم فنسيت ذريته، وخطىء آدم فخطئت ذريته".